السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱبۡتَغُوٓاْ إِلَيۡهِ ٱلۡوَسِيلَةَ وَجَٰهِدُواْ فِي سَبِيلِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ} (35)

{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله } أي : خافوا عقابه بأن تطيعوه { وابتغوا إليه الوسيلة } أي : اطلبوا ما تتوسلون به إلى ثوابه ، والزلفى منه من فعل الطاعات وترك المعاصي من وسل إلى كذا إذا تقرّب إليه قال لبيد :

أرى الناس لا يدرون ما قدر أمرهم *** ألا كلّ ذي لب إلى الله وَاسِلَ

وفي الحديث «الوسيلة منزلة في الجنة » { وجاهدوا في سبيله } بمحاربه أعدائه لتكون كلمة الله هي العليا { لعلكم تفلحون } بالوصول إلى الله عز وجل والفوز بكرامته .