الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱبۡتَغُوٓاْ إِلَيۡهِ ٱلۡوَسِيلَةَ وَجَٰهِدُواْ فِي سَبِيلِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ} (35)

قوله تعالى : { وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ } :في " إليه " ثلاثة أوجه ، أحدها : أنه متعلقٌ بالفعل قبله . الثاني : أنه متعلقٌ بنفس الوسيلة . قال أبو البقاء : " لأنها بمعنى المتوسَّل به ، فلذلك عِمَلَتْ فيها قبلها " يعني أنها ليسَتْ بمصدرٍ حتى يمتنَع أَنْ يتقدَّم معمولُها عليها . الثالث : أنه متعلقٌ بمحذوفٍ على أنه حالٌ من " الوسيلة " وليسَ بذاك .