وقوله تعالى : { يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة } يحتمل أن تكون الآية صلة ما مضى من الآيات : من ذلك قوله تعالى : { قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين } [ المائدة : 27 ] أخبر أنه إنما يتقرب بقربانه المتقي ، وقوله تعالى : { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله } الآية [ المائدة : 33 ] ثم قوله تعالى : { اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة } أي ابتغوا بتقوى الله عن معاصيه القربة ، و الوسيلة القربة . وكذلك الزلفة . يقال : توسل إلي بكذا أي تقرب ، وهو قول القتبي : { وأزلفت الجنة للمتقين } [ الشعراء : 90 وق : 31 ] أي قربت .
وقوله تعالى : { وجاهدوا في سبيله } الآية ؛ يحتمل هذا وجهين :
أحدهما : { جاهدوا } أنفسكم في صرفها عن معاصيه إلى طاعته ، وهو كقوله تعالى : { والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا } [ العنكبوت : 69 ] .
والثاني : { وجاهدوا } مع أنفسكم وأموالكم أعداء الله في نصرة دينه ، وبالله التوفيق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.