قالوا لهم { لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ } إذ علمتم أنّ الله معذبهم { أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ } أي هذه معذرة ، وقرأ حفص : معذرة أي يفعل ذلك معذرة { وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } صيد الحيتان والصواب أنها كانت من الفرقة الناجية وأن هذا الكلام من قول المؤمنين بعضهم لبعض لأنّه لو كان الخطاب للمعتدين لقالوا : ولعلكم تتّقون يدلّ عليه قول يمان بن رئاب نحن الطائفتان اللذان قالوا { لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ } والذين قالوا { مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ } فأهلك الله أهل المعصية الذين أخذوا الحيتان فجعلهم قردة وخنازير .
وقال ابن عباس : ليت شعري ما فعل هؤلاء الذين قالوا : { لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ } قال عكرمة : فقلت له : جعلني الله فداك ألا ترى أنهم قد كرهوا ما هم عليه وخالفوهم وقالوا : { لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ } فلم أزل به حتّى عرّفته أنهم قد نجوا فكساني حلّة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.