الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{إِلَّا تَنفِرُواْ يُعَذِّبۡكُمۡ عَذَابًا أَلِيمٗا وَيَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيۡـٔٗاۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (39)

{ إِلاَّ تَنفِرُواْ } وقرأ عبيد بن عمير تنفروا بضم الفاء وهما لغتان { يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً } في الآخرة ، وقيل : هو احتباس القطر عنهم ، سُئل نجدة بن نفيع عن ابن عباس عن هذه الآية فقال : " إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم استنفر حياً من أحياء العرب فتثاقلوا عنه ، فأمسك عنهم المطر فكذلك كان عذابهم " { وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ } خيراً منكم وأطوع ، قال سعيد بن جبير : هم أبناء فارس ، وقال أبو صلاح : هم أهل اليمن { وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً } بترك النفير { وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *