الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{ٱنفِرُواْ خِفَافٗا وَثِقَالٗا وَجَٰهِدُواْ بِأَمۡوَٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (41)

{ انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً } فقال : أي بني جهّزوني جهّزوني . فقال بنوه : يرحمك الله قد غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى مات ، ومع أبي بكر وعمر رضي الله عنه حتى ماتا ، فنحن نغزو عنك ، فقال : جهزوني ، فغزا البحر فمات في البحر فلم يجدوا له جزيرة يدفنونه فيها إلاّ بعد سبعة أيام فدفنوه فيها فلم يتغير .

وقال الزهري : خرج سعيد بن المسيب إلى الغزوة وقد ذهبت إحدى عينيه ، فقيل له : إنّك عليل ، صاحب ضرّ فقال استنفر له الخفيف والثقيل ، فإن لم يمكنني الحرب كثّرت السواد وحفظت المتاع .