ثم قال تعالى : { إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما }[ 39 ] .
يتوعدهم على ترك الغزو إلى الروم ، { يعذبكم عذابا أليما } : أي عاجلا في الدنيا ، بترككم النفر إليهم {[28726]} .
{ ويستبدل قوما غيركم }[ 39 ] .
( أي : ويستبدل {[28727]} الله ، عز وجل ، نبيه عليه السلام قوما غيركم ) {[28728]} ، ينفرون معه إذا استنفروا {[28729]}- {[28730]} .
أي : لا تضروه ، بترككم النفير ، شيئا ، إذ لا حاجة به إليكم ولا إلى غيركم {[28731]} .
{ والله على كل شيء قدير }[ 39 ] .
على إهلاككم واستبدال قوم غيركم [ بكم ] {[28732]} ، وعلى سائر الأشياء .
قال ابن عباس : استنفر النبي عليه السلام {[28733]} ، حيا من أحياء العرب فتثاقلوا عنه ، فأمسك عنهم القطر ، فكان ذلك العذاب الأليم {[28734]} .
وروي عن ابن عباس أنه قال : نسختها : { وما كان المومنون لينفروا كافة } {[28735]}[ 123 ] .
وقال الحسن ، /وعكرمة ، وأكثر العلماء على أنهما محكمتان {[28736]} ، لم معنى { إلا تنفروا يعذبكم } ، [ أي ] {[28737]} : إذا احتيج إليكم {[28738]} .
وقوله : { وما كان المومنون لينفروا كافة } ، معناه : أنه لا بد أن يبقى بعض المؤمنين لئلا تخلى دار الإسلام . وقد قاله : الحسن {[28739]} ، والضحاك {[28740]} .
وقوله : { {[28741]}ما كان لأهل المدينة }[ 120 ] ، الآية ، نسختها ( أيضا ) {[28742]} التي بعدها : { وما كان المومنون لينفروا كافة }[ 123 ] ، وكذلك نسخت : { إلا تنفروا يعذبكم } الآية {[28743]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.