التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{رُّبَمَا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ كَانُواْ مُسۡلِمِينَ} (2)

ثم بين - سبحانه - أن الكافرين سيندمون بسبب كفرهم في وقت لا ينفع فيه الندم ، فقال - تعالى - : { رُّبَمَا يَوَدُّ الذين كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ } قال الشوكانى ما ملخصه : قرأ نافع وعاصم بتخفيف الباء من { ربما } ، وقرأ الباقون بتشديدها . . وأصلها أن تستعمل في القليل وقد تستعمل في الكثير .

قال الكوفيون : أى يود الكفار في أوقات كثيرة لو كانوا مسلمين .

وقيل : " هي هنا للتقليل ، لأنهم ودوا ذلك في بعض المواضع لا في كلها لشغلهم بالعذاب . . . . " .

وقد حاول بعض المفسرين الجمع بين القولين فقال : من قال بأن { ربما } هنا للتكثير نظر إلى كثرة تمنيهم أن لو كانوا مؤمنين ، ومن قال بأنها للتقليل نظر إلى قلة زمان إفاقتهم من العذاب بالنسبة إلى زمان دهشتهم منه ، وهذا لا ينافى أن التمنى يقع كثيراً منهم في زمن إفاقتهم القليل ، فلا تخالف بين القولين .

والمعنى : ود الذين كفروا عندما تنكشف لهم الحقائق ، فيعرفون أنهم على الباطل ، وأن المؤمنين على الحق ، أن لو كانوا مسلمين ، حتى ينجوا من الخزى والعقاب .

ودخلت { رب } هنا على الفعل المضارع { يود } مع اختصاصها بالدخول على الفعل الماضى ، للإِشارة إلى أن أخبار الله - تعالى - بمنزلة الواقع المحقق سواء أكانت للمستقبل أم لغيره .

قال صاحب الكشاف : " فإن قلت : لم دخلت على المضارع وقد أبوا دخولها إلا على الماضى ؟ قلت : لأن المترقب في أخبار الله - تعالى - بمنزلة الماضى المقطوع به في تحققه ، فكأنه قيل : " ربما ود الذين كفروا . . " " .

و { لو } في قوله { لو كانوا مسلمين } يصح أن تكون امتناعية ، وجوابها محذوف ، والتقدير : لو كانوا مسلمين لسروا بذلك .

ويصح أن تكون مصدرية ، والتقدير : ود الذين كفروا كونهم مسلمين .

وعلى كلا المعنيين فهى مستعملة في التمنى الذي هو طلب حصول الأمر الممتنع الحصول .

وقال - سبحانه - { لو كانوا . . . } بفعل الكون الماضى ، للإِشعار بأنهم يودون الدخول في الإِسلام ، بعد مضى وقت التمكن من الدخول فيه .

وعبر - سبحانه - عن متمناهم بالغيبة { كانوا } ، نظراً لأن الكلام مسوق بصدد الإِخبار عنهم ، وليس بصدد الصدور منهم ، ولو كان كذلك لقيل : لو كنا مسلمين .

هذا ، وللمفسرين أقوال في الوقت الذي ود فيه الكافرون أن لو كانوا مسلمين ، فمنهم من يرى أن ودادتهم هذه تكون في الدنيا ، ومنهم من يرى أنها تكون عند الموت ، ومنهم من يرى أنها تكون عند الحساب ، وعند عفو الله عن عصاة المؤمنين .

والحق أن هذه الودادة تكون في كل موطن يعرف فيه الكافرون بطلان كفرهم ، وفى كل وقت ينكشف لهم فيه أن الإِسلام هو الدين الحق .

فهم تمنوا أن لو كانوا مسلمين في الدنيا ، عندما رأوا نصر الله لعباده المؤمنين ، في غزوة بدر وفى غزوة الفتح وفى غيرهما ، فعن ابن مسعود - رضى الله عنه - : " ود كفار قريش ذلك يوم بدر حين رأوا نصر الله للمسلمين " .

وهم تمنوا ذلك عند الموت كما حكى عنهم - سبحانه - ذلك في آيات كثيرة منها قوله - تعالى - : { حتى إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ الموت قَالَ رَبِّ ارجعون لعلي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ . . . } وهم يتمنون ذلك عندما يعرضون على النار يوم القيامة . قال - تعالى - { وَلَوْ ترى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النار فَقَالُواْ ياليتنا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ المؤمنين } وهم يتمنون ذلك عندما يرون عصاة المؤمنين ، وقد أخرجهم الله - تعالى برحمته من النار .

وقد ذكر الإِمام ابن كثير هنا جملة من الأحاديث الدالة على ذلك منها : ما أخرجه الطبرانى عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن ناساً من أهل " لا إله إلا الله " يدخلون النار بذنوبهم ، فيقول لهم أهل اللات والعزى : ما أغنى عنكم قولكم " لا إله إلا الله " وأنتم معنا في النار ؟ قال فيغضب الله لهم ، فيخرجهم ، فيلقيهم في نهر الحياة فيبرأون من حرقهم كما يبرأ القمر من خسوفه ، فيدخلون الجنة . ويسمون فيها الجهنميين " .

فقال رجل : يا أنس ، أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال أنس : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من كذب على متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " نعم ، أنا سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول هذا .

قال بعض العلماء : وأقوال العلماء في هذا الآية راجعة إلى شيء واحد ، لأن من يقول : إن الكافر إذا احتضر تمنى أن لو كان مسلماً ، ومن يقول : إنه إذا عاين النار تمنى أن لو كان مسلماً . . كل ذلك راجع إلى أن الكفار إذا عاينوا الحقيقية ندموا على الكفر وتمنوا أنهم لو كانوا مسلمين .

وفى هذه الآية ما فيها من تثبيت المؤمنين ، ومن تبشيرهم بأنه على الحق ، ومن حض للكافرين على الدخول في الإِسلام قبل فوات الأوان ، ومن تحذير لهم من سوء عاقبة الكفر والطغيان .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{رُّبَمَا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ كَانُواْ مُسۡلِمِينَ} (2)

وقوله : { رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ } إخبار عنهم أنهم سيندمون على ما كانوا فيه من الكفر ، ويتمنون لو كانوا مع المسلمين في الدار الدنيا . {[16063]}

ونقل{[16064]} السُّدِّيّ في تفسيره بسنده المشهور عن ابن عباس ، وابن مسعود ، وغيرهما من الصحابة : أن الكفار{[16065]} لما عُرضوا على النار ، تمنوا أن لو كانوا مسلمين .

وقيل : المراد أن كل كافر يود عند احتضاره أن لو كان مؤمنا .

وقيل : هذا إخبار عن يوم القيامة ، كما في قوله تعالى : { وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } [ الأنعام : 27 ]

وقال سفيان الثوري : عن سلمة بن كُهَيْل ، عن أبي الزعراء ، عن عبد الله في قوله : { رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ } قال : هذا في الجهنميين إذ رأوهم يخرجون من النار .

وقال ابن جرير : حدثنا المثنى ، حدثنا مسلم ، حدثنا القاسم ، حدثنا ابن أبي فَرْوة العَبْدي ؛ أن ابن عباس وأنس بن مالك كانا يتأولان هذه الآية : { رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ } يتأولانها : يوم يحبس الله أهل الخطايا من المسلمين مع المشركين في النار . قال : فيقول لهم المشركون : ما أغنى عنكم ما كنتم تعبدون في الدنيا . قال : فيغضب الله لهم بفضل رحمته ، فيخرجهم ، فذلك حين يقول : { رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ }

وقال عبد الرزاق : أخبرنا الثوري ، عن حماد ، عن إبراهيم ، عن خصيف ، عن مجاهد قال يقول أهل النار للموحدين : ما أغنى عنكم إيمانكم ؟ فإذا{[16066]} قالوا ذلك . قال : أخرجوا من كان في قلبه مثقال ذرة . قال : فعند ذلك قوله : { [ رُبَمَا ] يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ }{[16067]} {[16068]}

وهكذا روي عن الضحاك ، وقتادة ، وأبي العالية ، وغيرهم .

وقد ورد في ذلك أحاديث مرفوعة ، فقال الحافظ أبو القاسم الطبراني : حدثنا محمد بن العباس ، هو الأخرم ، حدثنا محمد بن منصور الطوسي ، حدثنا صالح بن إسحاق الجهبذ{[16069]} دلني عليه يحيى بن معين{[16070]} حدثنا مُعَرّف{[16071]} بن واصل ، عن يعقوب بن أبي نباتة{[16072]} عن عبد الرحمن الأغر ، عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن ناسا من أهل لا إله إلا الله يدخلون النار بذنوبهم ، فيقول لهم أهل اللات والعزى : ما أغنى عنكم قولكم : لا إله إلا الله وأنتم معنا في النار ؟ . فيغضب الله لهم ، فيخرجهم ، فيلقيهم في نهر الحياة ، فيبرءون من حرقهم كما يبرأ القمر من خسوفه ، فيدخلون الجنة ، ويسمَّون فيها الجهنميين " {[16073]} فقال رجل : يا أنس ، أنت سمعتَ هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال أنس : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من كذب علي متعمدًا ، فليتبوأ مقعده من النار " . نعم ، أنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا .

ثم قال الطبراني : تفرد به الجهبذ{[16074]} {[16075]}

الحديث الثاني : وقال الطبراني أيضا : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثنا أبو الشعثاء{[16076]} علي بن حسن الواسطي ، حدثنا خالد بن نافع الأشعري ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن أبي موسى ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا اجتمع أهل النار في النار ، ومعهم من شاء الله من أهل القبلة ، قال الكفار للمسلمين : ألم تكونوا مسلمين ؟ قالوا : بلى . قالوا : فما أغنى عنكم الإسلام ! فقد صرتم{[16077]} معنا في النار ؟ قالوا : كانت لنا ذنوب فأخذنا بها . فسمع{[16078]} الله ما قالوا ، فأمر بمن كان في النار من أهل القبلة فأخرجوا ، فلما رأى ذلك من بقي من الكفار قالوا : يا ليتنا كنا مسلمين فنخرج كما خرجوا " . قال : ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، { الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِين رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ }{[16079]}

ورواه ابن أبي حاتم ، من حديث خالد بن نافع ، به ، وزاد فيه : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ، عوض الاستعاذة .

الحديث الثالث : وقال الطبراني{[16080]} أيضا : حدثنا موسى بن هارون ، حدثنا إسحاق بن راهويه قال : قلت لأبي أسامة : أحدثكم أبو روق{[16081]} - واسمه عطية بن الحارث - : حدثني صالح بن أبي طريف قال : سألت أبا سعيد الخدري فقلت له : هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذه الآية : { رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ } ؟ قال : نعم ، سمعته يقول : " يُخرج الله ناسا من المؤمنين من النار بعد ما يأخذ نقمته منهم " ، وقال : " لما أدخلهم الله النار مع المشركين قال لهم المشركون : تزعمون أنكم أولياء الله في الدنيا ، فما بالكم معنا في النار ؟ فإذا سمع الله ذلك منهم ، أذن في الشفاعة لهم فتشفع{[16082]} الملائكة والنبيون ، ويشفع{[16083]} المؤمنون ، حتى يخرجوا بإذن الله ، فإذا رأى المشركون ذلك ، قالوا : يا ليتنا كنا مثلهم ، فتدركنا الشفاعة ، فنخرج معهم " . قال : " فذلك قول الله : { رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ } فيسمون في الجنة الجُهَنَّمِيِّين{[16084]} من أجل سَواد في وجوههم ، فيقولون : يا رب ، أذهب عنا هذا الاسم ، فيأمرهم فيغتسلون في نهر الجنة ، فيذهب ذلك الاسم عنهم " ، فأقر به أبو أسامة ، وقال : نعم . {[16085]}

الحديث الرابع{[16086]} وقال{[16087]} ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا العباس بن الوليد النرسي{[16088]} حدثنا مسكين أبو فاطمة ، حدثني اليمان بن يزيد ، عن محمد بن حِمْير{[16089]} عن محمد بن علي ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " منهم من تأخذه النار إلى ركبتيه ، ومنهم من تأخذه النار إلى حجزته ، ومنهم من تأخذه النار إلى عنُقه ، على قدر ذنوبهم وأعمالهم ، ومنهم من يمكث فيها شهرا ثم يخرج منها ، ومنهم من يمكث فيها سنة ثم يخرج منها ، وأطولهم فيها مكثا بقدر الدنيا منذ يوم خلقت إلى أن تفنى ، فإذا أراد الله أن يخرجوا منها قالت اليهود والنصارى ومن في النار من أهل{[16090]} الأديان والأوثان ، لمن في النار من أهل التوحيد : آمنتم بالله وكتبه ورسله ، فنحن وأنتم اليوم في النار سواء ، فيغضب الله لهم غضبا لم يغضبه لشيء فيما مضى ، فيخرجهم إلى عين في الجنة ، وهو قوله : { رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ }{[16091]} .


[16063]:في ت: "في الدار الدنيا مع المسلمين"
[16064]:في أ: "وقال".
[16065]:في ت، أ: "أن كفار بدر".
[16066]:في ت، أ: "قال: فإذا".
[16067]:زيادة من ت، أ.
[16068]:تفسير عبد الرزاق (1/299).
[16069]:في ت: "الجهذ".
[16070]:في هـ: "رأى علية بن موسى" والمثبت من المعجم.
[16071]:في ت، لأ: "معروف".
[16072]:في ت، أ، هـ: "يعقوب بن نباتة" والصواب ما أثبتناه من المعجم والتهذيب.
[16073]:في ت، أ: "الجهنميون".
[16074]:في ت: "الجهبذ".
[16075]:المعجم الأوسط برقم (4821) "مجمع البحرين" وقال الهيثمي في المجمع (10/380): "فيه من لم أعرفهم".
[16076]:في ت: "أبو السقا".
[16077]:في ت، أ: "حشرتم".
[16078]:في أ: "فيسمع".
[16079]:قال الهيثمي في المجمع (7/45): "رواه الطبراني، وفيه خالد بن نافع الأشعري، قال أبو داود: متروك. وقال الذهبي: هذا تجاوز في الحد فلا يستحق الترك، فقد حدث عنه أحمد بن حنبل وغيره، وبقية رجاله ثقات" ورواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (843) والحاكم في المستدرك (2/242) عن أبي الشعثاء به، وقال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
[16080]:في ت: "وقال الطبراني الحديث الثالث".
[16081]:في ت: "أبو أروق".
[16082]:في ت، أ: "فيشفع".
[16083]:في ت: "وشفع".
[16084]:في ت، أ: "الجهنمية"
[16085]:ورواه ابن حبان في صحيحه برقم (2599) "موارد" من طريق عمر بن محمد بن أبان، عن أبي أسامة به نحوه.
[16086]:في ت: "وقال الحديث الرابع".
[16087]:في ت: "وحدثنا".
[16088]:في ت: "الزيني"، وفي أ: "الزينبي".
[16089]:في ت، أ: "جبير"، وفي هـ: "جبر".
[16090]:في ت، أ: "وأهل".
[16091]:ورواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/457) من طريق البغوي عن عباس بن الوليد النرسي به، ورواه الخطيب في تاريخ بغداد (6/156) وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/456) من طريق إبراهيم بن محمد السامري، عن عباد بن الوليد الغبري، عن أبي فاطمة، عن اليمان بن يزيد به نحوه، وقال ابن الجوزي: "هذا حديث لا يصح وفيه جماعة مجاهيل".