الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{۞وَيَسۡتَنۢبِـُٔونَكَ أَحَقٌّ هُوَۖ قُلۡ إِي وَرَبِّيٓ إِنَّهُۥ لَحَقّٞۖ وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ} (53)

{ وَيَسْتَنْبِئُونَكَ } [ يونس : 53 ] معناه : يستخبرُونَك ، وهي عَلَى هذا تتعدَّى إِلى مفعولَيْنِ ؛ أَحدُهما : الكافُ ، والآخرُ : الجملة ، وقيل : هي بمعنى يَسْتَعلِمُونَكَ ؛ فعلى هذا تحتاجُ إِلَى ثَلاَثةِ مَفَاعِيلَ .

( ص ) : ورُدَّ بأن الاستنباء لا يُحْفَظُ تعديه إِلى ثلاثةٍ ، ولاَ اسْتَعْلَمَ الذي هو بِمَعْنَاه . انتهى .

و{ أَحَقٌّ هُوَ } قيل : الإِشارة إِلى الشرعِ والقُرآن ، وقيل : إِلى الوعيدِ ؛ وهو أَظْهر .

وقوله : { إِي وَرَبِّي } : أي : بمعنى «نَعَمْ » ، وهي لفظة تتقدَّم القَسَم ، ويجيء بعدها حَرْفُ القسم ، وقد لا يجيء ؛ تقُولُ : إِي ورَبِّي ، وإِي رَبِّي ، و{ مُعْجِزِينَ } : معناه مفلتين .