السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{۞وَيَسۡتَنۢبِـُٔونَكَ أَحَقٌّ هُوَۖ قُلۡ إِي وَرَبِّيٓ إِنَّهُۥ لَحَقّٞۖ وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ} (53)

{ ويستنبئونك } أي : يستخبرونك يا محمد { أحق هو } أي : ما وعدتنا به من نزول العذاب وقيام الساعة وهو استفهام على جهة الإنكار والاستهزاء ، قاله حيي بن أخطب لما قدم مكة { قل } لهم في جوابهم { إي وربي إنه لحق } أي : كائن ثابت لا بدّ من نزوله بكم .

تنبيه : أي : بمعنى نعم وهو من لوازم القسم ، ولذلك توصل بواوه في التصديق فيقال : إي والله ، ولا ينطقون به وحده . { وما أنتم بمعجزين } أي : بفائتين العذاب ؛ لأن من عجز عن شيء فقد فاته .