الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞وَيَسۡتَنۢبِـُٔونَكَ أَحَقٌّ هُوَۖ قُلۡ إِي وَرَبِّيٓ إِنَّهُۥ لَحَقّٞۖ وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ} (53)

قوله : { ويستنبئونك أحق{[31148]} هو قل إي وربي إنه الحق } إلى قوله { ولكن أكثرهم لا يعلمون }[ 53-55 ] .

{ أحق هو } هو : ابتداء ، وخبره ( أحق ){[31149]} .

وقال سيبويه : ( أحق ) : ابتداء ، وهو فاعل يسد مسد الخبر{[31150]} .

ومعنى الآية : ويستخبرك يا محمد هؤلاء المشركون : أحق ما تعدنا به من الآخرة ، ومن المجازاة{[31151]} على أعمالنا{[31152]} . قل لهم يا محمد : { إي وربي } : نعم وربي{[31153]} { إنه لحق } : أي : إن الذي يعدكم{[31154]} من ذلك ، لحق آت لا شك فيه{[31155]} .

{ ما أنتم بمعجزين }[ 53 ] : أي : لستم تعجزون الله إذا أراد بكم أمرا بهرب ، ولا امتناع{[31156]} .

{ إي وربي } : وقف ، كما تقول : ( نعم والله ) . والتمام : إنه لحق{[31157]} .


[31148]:ساقط من ط.
[31149]:انظر هذا التوجيه في: إعراب النحاس 2/258، وإعراب مكي 1/384-385.
[31150]:انظر هذا القول في: إعراب النحاس 2/258.
[31151]:ق: المجارات، ط: المعجزات.
[31152]:انظر هذا المعنى في: جامع البيان 15/102.
[31153]:وهو تفسير الطبري في المصدر السابق، انظره أيضا في: معاني الزجاج 3/25.
[31154]:ق: تعدركم.
[31155]:انظر: الجامع 8/224.
[31156]:انظر هذا التفسير في: جامع البيان 15/102.
[31157]:انظر هذا التوجيه في: القطع 377، واختاره الداني في المكتفى 308 وأبو يحيى في المقصد 44.