الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَيَوۡمَ يَحۡشُرُهُمۡ كَأَن لَّمۡ يَلۡبَثُوٓاْ إِلَّا سَاعَةٗ مِّنَ ٱلنَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيۡنَهُمۡۚ قَدۡ خَسِرَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَآءِ ٱللَّهِ وَمَا كَانُواْ مُهۡتَدِينَ} (45)

وقوله سبحانه : { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ } [ يونس : 45 ] .

وعيدٌ بالحشر ، وخِزْيِهِم فيه ، وتعارُفُهُمْ على جهة التلاؤمِ والخزْيِ من بَعْضِهِم لبعضٍ ، حيث لا ينفع ذلك .

وقوله سبحانه : { قَدْ خَسِرَ الذين كَذَّبُواْ بِلِقَاءِ الله . . . } إلى آخرها : حُكْمٌ من اللَّه عزَّ وجلَّ على المكذِّبين بالخُسْران ، وفي اللفظ إِغلاظٌ ، وقيل : إِن هذا الكلام من كلام المحشُورِينَ ، عَلى جهة التوبيخ لأَنْفُسِهم .

( ت ) : والأول أبْيَنُ .