{ وَيَسْتَنْبِئُونَكَ } أي يستخبرونك فيقولون على طريقة الاستهزاءِ أو الإنكار : { أَحَقٌّ هُوَ } أحقٌّ خبرٌ قُدم على المبتدأ الذي هو الضميرُ للاهتمام به ويؤيده قوله تعالى : { إِنَّهُ لَحَقٌّ } أو مبتدأٌ والضميرُ مرتفعٌ به سادٌّ مسدَّ الخبر ، والجملةُ في موقع النصب بيستنبئونك ، وقرىء أألحقُّ هو ، تعريضاً بأنه باطلٌ كأنه قيل : أهو الحق لا الباطل ؟ أو أهو الذي سميتموه الحقَّ ؟ { قُلْ } لهم غيرَ ملتفتٍ إلى استهزائهم مغضياً عما قصدوا وبانياً للأمر على أساس الحكمة { إي وَرَبّى } ( إي ) من حروف الإيجابِ بمعنى نعم في القسم خاصةً كما أن هل بمعنى قد في الاستفهام خاصةً ، ولذلك يوصل بواوه { إِنَّهُ } أي العذابُ الموعودُ { لَحَقُّ } لثابتٌ البتةَ ، أُكّد الجوابُ بأتم وجوهِ التأكيدِ حسب شدةِ إنكارِهم وقوتِه ، وقد زيد تقريراً وتحقيقاً بقوله عز اسمُه : { وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ } أي بفائتين العذابَ بالهرب وهو لاحقٌ بكم لا محالة وهو إما معطوفٌ على جواب القسم أو مستأنفٌ سيق لبيانِ عجزِهم عن الخلاص مع ما في من التقدير المذكور .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.