الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمۡ قَالَ ٱئۡتُونِي بِأَخٖ لَّكُم مِّنۡ أَبِيكُمۡۚ أَلَا تَرَوۡنَ أَنِّيٓ أُوفِي ٱلۡكَيۡلَ وَأَنَا۠ خَيۡرُ ٱلۡمُنزِلِينَ} (59)

«والجهاز » ما يحتاج إِليه المسافر من زَادٍ ومتاعٍ .

وقوله : { بِأَخٍ لَّكُم } [ يوسف : 59 ] .

( ص ) : نَكَّرَهُ ، ليريهم أنه لا يعرفُهُ ، وفَرْقٌ بين غلامٍ لك ، وبين غلامِكَ ، ففي الأول أنت جاهلٌ به ، وفي الثاني أنْتَ عالمٌ ، لأن التعريف به يفيدُ نَوْعَ عهدٍ في الغلامِ بَيْنَكَ وبين المخاطَب ، انتهى .

وقول يوسف : { أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الكيل } ، يرغِّبهم في نفسه آخراً ويؤَنِّسهم ويَسْتميلهم ، و{ المنزلين } : يعني : المُضِيفين ،