تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمۡ قَالَ ٱئۡتُونِي بِأَخٖ لَّكُم مِّنۡ أَبِيكُمۡۚ أَلَا تَرَوۡنَ أَنِّيٓ أُوفِي ٱلۡكَيۡلَ وَأَنَا۠ خَيۡرُ ٱلۡمُنزِلِينَ} (59)

{ ولما جهزهم بجهازهم } أي أصلحهم بعدتهم وهي عدة السفر من الزاد وما يحتاج إليه المسافرون { قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم } لا بد من مقدمة ، روي أنه لما رآهم وكلمهم قال لهم : أخبروني من أنتم وما شأنكم ؟ قالوا : نحن قوم من أهل الشام ، أصابنا الجهد فجئنا نمتار ، قال : لعلكم جئتم عيونا تنظرون عورات بلادي ، قالوا : معاذ الله نحن أخوة بنو أب واحد وهو شيخ صدِّيق نبي من الأنبياء اسمه يعقوب ، قال : كم أنتم . قالوا : كنا اثني عشر فهلك منا واحد ، قال : فمن يشهد لكم أنكم لستم بعيون وأن الذي تقولون حق ؟ قالوا : ما نعرف أحداً ، قال : فدعوا بعضكم عندي رهينة وأتوني باخيكم من أبيكم وهو يحمل رسالة من أبيكم حتى أصدقكم ، فاقترعوا بينهم فأصابت القرعة شمعون وكان أحسنهم رأياً في يوسف ، فخلفوه عنده ، وكان قد أحسن إنزالهم وضيافتهم