وقوله : { لاَ جَرَمَ } [ النحل : 23 ] عبَّرت فرقةٌ من اللُّغويِّين عن معناها ب«لاَ بُدَّ ولا محالة » ، وقالت فرقة : معناها : حق أن اللَّه ، ومذْهَبُ سِيبَوَيْهِ أنَّ «لا » نفيٌ لما تقدَّم من الكلامِ ، و«جرم » : معناه : وَجَبَ أو حَقَّ ، ونحوه ، هذا مذهبُ الزَّجَّاجِ ، ولكنْ مع مذهبهما ، «لا » ملازِمَةٌ ل«جَرَمَ » لا تنفَكُّ هذه مِنْ هذه .
وقوله سبحانه : { إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المستكبرين } .
عامٌّ في الكافرين والمؤمنين يأخذ كلُّ أحد منهم بِقِسْطه .
قال الشيخُ العارفُ باللَّه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبي جَمْرَةَ رحمه اللَّه : موتُ النفوسِ حياتُهَا ، مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَحْيَا يَمُوتُ ببَذْل أَهْل التوفيقِ نفوسَهُم وهوانِهَا عليهم ، نالوا ما نالوا ، وبِحُبِّ أهْل الدنيا نفوسَهُم هانوا وطَرَأَ عليهم الهوانُ هنا وهناك ، وقد ورد في الحديثِ : «أنَّه مَا مِنْ عَبْدٍ إِلا وَفِي رَأْسِهِ حِكْمَةٌ بِيَدِ مَلَكٍ ، فَإِنْ تَعَاظَمَ ، وارتفع ، ضَرَبَ المَلَكُ فِي رَأْسِهِ ، وَقَالَ لَهُ : اتضع وَضَعَكَ اللَّهُ ، وَإِنْ تَوَاضَعَ رَفَعَهُ المَلَكُ ، وَقَالَ لَهُ : ارتفع ، رَفَعَكَ اللَّهُ » ، مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا بما به يقرِّبنا إِليه بمنِّهِ . انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.