وقوله : { يُخْزِيهِمْ } [ النحل : 27 ] .
لفظٌ يعمُّ جميع المكارِهِ التي تَنْزِلُ بهم ؛ وذلك كلُّه راجعٌ إِلى إِدخالهم النَّار ، ودخولهم فيها . و{ تشاقون } : معناه : تحاربون ، أي : تكُونُونَ في شِقٍّ ، والحَقُّ في شِقٍّ . و{ الذين أُوتُوا العلم } : هم الملائكةُ فيما قال بعضُ المفسِّرين ، وقال يحيى بن سلام : هم المؤمنون .
قال ( ع ) : والصوابُ أن يعمَّ جميعَ مَنْ آتاه اللَّه عِلْمَ ذلك مِنْ ملائكةٍ وأنبياء وغيرهم ، وقد تقدَّم تفسير الخِزْي ، وأنه الفضيحةُ المُخْجلة ، وفي الحديث : ( إِنَّ العَارَ وَالتَّخْزِيَةَ لَتَبْلُغُ مِنَ العَبْدِ فِي المَقَامِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى مَا أَنْ يَتَمَنَّى أَنْ يُنْطَلَقَ بِهِ إِلَى النَّارِ وَيَنْجُوَ مِنْ ذَلِكَ المَقَامِ ) أخرجه البغويُّ في «المسند المنتخب » له ، انتهى . من «الكوكب الدري » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.