تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَتَٱللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصۡنَٰمَكُم بَعۡدَ أَن تُوَلُّواْ مُدۡبِرِينَ} (57)

{ وتالله } هذا قسم به سبحانه { لأكيدنّ أصنامكم بعد أن تولَّوا مدبرين } قيل : في حال غيبتكم ، وقيل : إشارة إلى أنها تحتاج إلى نصرهم فإذا غابوا لا يقدرون على حفظ أنفسهم ، وقيل : كان هذا يوم عيد لهم ، وقيل : كان لهم في كل سنة عيد إذا رجعوا دخلوا على أصنامهم وسجدوا لها ، وروي أن آزر خرج به في يوم عيد ، فبدأوا ببيت الأصنام فدخلوا وسجدوا لها من دون الله وضعوا بينها طعاماً ، فخرجوا وبقي إبراهيم ونظر إلى الأصنام وكانت سبعين صنماً مصطفّة وثمّ صنم عظيم مستقبل الباب وكان من ذهب وفي عينيه جوهرتان تضيئان بالليل ، فكسرها كلها بفأس في يده حتى لم يبق إلاَّ الكبير علق الفأس في عنقه ، قيل : كان ذلك سراً من قومه ، وروي سمعه رجل واحد .