الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{فَلَمَّآ أَتَىٰهَا نُودِيَ مِن شَٰطِيِٕ ٱلۡوَادِ ٱلۡأَيۡمَنِ فِي ٱلۡبُقۡعَةِ ٱلۡمُبَٰرَكَةِ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ أَن يَٰمُوسَىٰٓ إِنِّيٓ أَنَا ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (30)

{ فَلَمَّا أتاها نُودِىَ } [ القصص : 30 ] تَقَدَّمَ قصصُها ، فانظرْه في محالِّه ، قال البخاريُّ : والجَذْوَةُ قطعةٌ غلِيظةٌ مِنَ الخَشَبِ فيها لَهَبٌ ، انتهى . قال العِراقيُّ و«آنس » معناه : أبصر ، انتهى .

وقوله : { مِنَ الشجرة } يقتضي : أن موسى عليه السلام سَمِعَ ما سَمِعَ من جهة الشجَرةِ ، وسمع وأدرك غَيْرُ مُكَيَّفٍ ولا محَدَّدٍ ، قال السهيليُّ : قيل إن هذه الشجرةَ عَوْسَجَة ، وقِيل : عُلَّيْقَة ، والعَوْسَجُ إذا عَظُمَ ، قِيلَ له : الغَرْقَدُ ، انتهى .