{ فَلَمَّا أتاها } أي أتى النار التي أبصرها ، وقيل : أتى الشجرة ، والأوّل أولى لعدم تقدّم الذكر للشجرة { نُودِيَ مِن شَاطِيء الواد الأيمن } { من } لابتداء الغاية ، و{ الأيمن } صفة للشاطىء ، وهو من اليمن وهو البركة ، أو من جهة اليمين المقابل لليسار بالنسبة إلى موسى ، أي الذي يلي يمينه دون يساره ، وشاطىء الوادي : طرفه . وكذا شطه . قال الراغب : وجمع الشاطىء أشطاء ، وقوله : { فِي البقعة المباركة } متعلق ب{ نودي } أو بمحذوف على أنه حال من الشاطىء ، و{ مِنَ الشجرة } بدل اشتمال من شاطىء الواد ؛ لأن الشجرة كانت نابتة على الشاطىء . وقال الجوهري : يقول شاطىء الأودية ولا يجمع . قرأ الجمهور { في البقعة } بضم الباء ، وقرأ أبو سلمة والأشهب العقيلي بفتحها ، وهي لغة حكاها أبو زيد { أَن يا موسى إِنّي أَنَا الله } { أن } هي المفسرة ، ويجوز أن تكون هي المخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن ، وجملة النداء مفسرة له ، والأوّل أولى . قرأ الجمهور بكسر همزة { إني } على إضمار القول أو على تضمين النداء معناه . وقرىء بالفتح ، وهي قراءة ضعيفة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.