{ فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين30 } .
فلما وصل موسى إلى تلك النار التي أبصرها وحدث أهله بأن عسى أن يجيء منها بخبر أو يقتبس منها قبسة ، نودي من جانب الوادي مما يلي الجبل عن يمينه من ناحية الغرب ، وما أبركه من مكان : )هل أتاك حديث موسى . إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى( {[3030]} وفي شأنه يقول الله تعالى مخاطبا نبيه محمدا : { وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر . . }{[3031]}{ وما كنت بجانب الطور إذ نادينا . . }{[3032]} .
نقل الحسن النيسابوري : { من } الأولى والثانية كلتاهما لابتداء الغاية ، أي أتاه النداء من شاطئ الوادي من قبل الشجرة ، فالثانية بدل من الأولى بدل الاشتمال ، لأن الشجرة كانت نابتة على الشاطئ ، ووصفت البقعة بالمباركة لأن فيها ابتداء الرسالة والتكليم . أه .
{ أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين } نادى الله تعالى عبده موسى : إن الذي يخاطبك ويكلمك هو المعبود بحق رب العالمين ، لا إله غيره ولا رب سواه ، تنزه سبحانه عن مماثلة المخلوقين في ذاته وصفاته وأقواله وأفعاله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.