محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَلَمَّآ أَتَىٰهَا نُودِيَ مِن شَٰطِيِٕ ٱلۡوَادِ ٱلۡأَيۡمَنِ فِي ٱلۡبُقۡعَةِ ٱلۡمُبَٰرَكَةِ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ أَن يَٰمُوسَىٰٓ إِنِّيٓ أَنَا ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (30)

{ فَلَمَّا أَتَاهَا } أي قرب منها { نُودِي مِن شَاطِئِ } أي جانب { الْوَادِي الْأَيْمَنِ } أي المبارك . يقال : يمن فهو ميمون وأيمن . وتفسيره بخلاف الأيسر بعيد . لأن ألفاظ التنزيل وآيه يفسر بعضها بعضا . وقد جاء في غير آية توصيف الوادي بالمقدس ، وبقعته بالمباركة ، والمعنى واحد . وإن أدهش التفنن في التعبير عنه ببديع تلك المباني { فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ } أي التي بورك مكانها بالتجلي الإلهي { مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }