وقوله سبحانه : { إِذْ تَقُولُ }[ آل عمران :124 ]
العاملُ في ( إذ ) فعلٌ مضمرٌ ، ويحتملُ أنْ يكون العاملُ ( نَصَرَكُمْ ) ، وعلى هذا قولُ الجمهورِ ، إَنَّ هذا القولَ مِنَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ ببَدْرٍ ، قال ابنُ عبَّاس : لم تقاتِلِ الملائكةُ في يَوْمٍ من الأيامِ إلا يَوْمَ بَدْرٍ ، وكانوا يكونون في سائرِ الأيام عدَداً ومَدداً لا يَضْرِبُون . قال الشَّعْبِيُّ : وهم يحضرون حروبَ المُسْلمين إلى يَوْمِ القيامة ، وقال قتادة : أمد اللَّه المؤمنين يَوْمَ بَدْر بخَمْسَة آلاف ، قال عِكْرِمَةُ : كان الوعْدُ يوْمَ بدرٍ ، فلم يصْبروا يَوْمَ أُحُدٍ ، ولا اتقوا ، فلم يُمَدُّوا ، ولَوْ مُدُّوا ، لَمْ يهزموا ، وقال الضَّحَّاك ، وابنُ زيدٍ : إنما كان هذا الوعدُ والمقالة للمؤمنين يوم أحُدٍ ، ففَرَّ الناس ، ووَلَّوْا مدبرين ، فلم يمدَّهم اللَّه ، وإنما مُدَّوا يوم بدر بألفٍ من الملائكة مُرْدِفِينَ . والفَوْرُ : النهوضُ المُسْرِعُ إلى الشيء ، مأخوذ من فَوْرِ القِدْرِ ، والماءِ ، ونحوِهِ ، ومنْه : الفَوْرُ في الحَجِّ والوُضُوءِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.