غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِذۡ تَقُولُ لِلۡمُؤۡمِنِينَ أَلَن يَكۡفِيَكُمۡ أَن يُمِدَّكُمۡ رَبُّكُم بِثَلَٰثَةِ ءَالَٰفٖ مِّنَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ مُنزَلِينَ} (124)

121

{ إذ تقول للمؤمنين } اختلف المفسرون في أن هذا الوعد حصل يوم بدر فيكون العامل في " إذ " قوله : { نصركم } أو حصل يوم أحد فيكون بدلاً ثانياً من { إذا غدوت } والأول قول أكثر المفسرين لأن الكلام متصل بقصة بدر ، ولأن العدد والعدد يوم بدر أقل وكان الاحتياج إلى المدد أكثر . والثاني مروي عن ابن عباس والكلبي والواقدي ومقاتل ومحمد بن إسحق ، لأن المدد يوم بدر كان بألف من الملائكة لقوله تعالى في سورة الأنفال { فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة }[ الأنفال :9 ] دون ثلاثة آلاف وخمسة آلاف فأنى صاروا خمسة آلاف ؛ وأجيب بأنهم أمدوا بألف ثم زيد ألفان فصاروا ثلاثة آلاف ، ثم زيدت ألفان آخران فصاروا خمسة آلاف . فكأنه قيل لهم : أن يكفيكم أن يمدكم ربكم بألف من الملائكة ؟ فقالوا : بلى . ثم قيل : ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف ؟ فقالوا : بلى .

/خ129