وقوله سبحانه : { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ الله بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ . . . } [ آل عمران :123 ] . لمَّا أمر اللَّه سبحانه بالتوكُّل عليه ، ذَكَّر بأَمْر بَدْرٍ الذي كان ثَمَرَتُهُ التوكُّلَ عَلَى اللَّه سبحانه ، والثِّقَةَ به .
وقوله سبحانه : { وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ } معناه : قليلون ، واسم الذُّلِّ في هذا الموضع : مستعارٌ ، إذ نسبتهم إلى عدوِّهم ، وإلى جميعِ الكفَّار في أقطار الأرض تَقْتَضِي عند المتأمِّل ذِلَّتَهُمْ ، وأنهم مغلوبُونَ ، رَوَى ابن عمرو " أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يَوْمَ بَدْرٍ فِي ثَلاَثِمِائَةٍ ، وَخَمْسَةَ عَشَرَ ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم : ( اللَّهُمَّ ، إنَّهُمْ حُفَاةٌ ، فاحملهم ، اللَّهُمَّ إنَّهُمْ عُرَاةٌ ، فاكسهم ، اللَّهُمَّ ، إنَّهُمْ جِيَاعٌ ، فَأَشْبِعْهُمْ ) ، فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، يَوْمَ بَدْرٍ ، فانقلبوا حِينَ انقلبوا ، وَمَا فِيهِمْ رجُلٌ إلاَّ قَدْ رَجَعَ بِجَمَلٍ أوْ جمَلَيْنِ ، واكتسوا ، وَشَبِعُوا ، " رواه أبو داود ، والحاكمُ في «المستدرك على الصَّحيحَيْن » ، واللفظ له ، وقال : صحيحٌ على شرط الشيخَيْن ، اه من «السلاح » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.