الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلَّا بُشۡرَىٰ لَكُمۡ وَلِتَطۡمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِۦۗ وَمَا ٱلنَّصۡرُ إِلَّا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ} (126)

قوله سبحانه : { وَمَا جَعَلَهُ الله إِلاَّ بشرى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النصر إِلاَّ مِنْ عِندِ الله العزيز الحكيم }[ آل عمران :126 ]

الضميرُ في { جَعَلَهُ الله } : عائدٌ على الإنزال والإمداد ، ومعنى الآية : وما كان هذا الإمداد إلا لتستبشروا بهِ ، وتطمئنَّ به قلوبكم ، وترون حِفَايَةَ اللَّه بكم ، وإلا فالكثرةُ لا تُغْنِي شيئًا إلاَّ أنْ ينصر اللَّه .