وقولُ مَرْيَمَ : { أنى يَكُونُ لِي وَلَدٌ } استفهام عن جهة حَمْلها ، واستغراب الحَمْلِ على بَكَارتها ، و( يَمْسَسْ ) معناه : يَطَأ ويُجَامِع .
( ص ) : والبَشَر يُطْلَقُ على الواحِدِ والجمع ، اه .
والكلامُ في قولِهِ : { كذلك } كالكلامِ في أمر زكريَّا ، وجاءَتِ العبارةُ في أمر زكريَّا : ( يَفْعَلُ ) ، وجاءت هنا : ( يَخْلُقُ ) ، من حيث إنَّ أمر زكريَّا داخلٌ في الإِمكان الذي يتعارَفُ ، وإنْ قَلَّ ، وقصَّة مريم لا تتعارَفُ البتَّة ، فلفظ الخَلْق أقربُ إِلى الاِختراعِ ، وأدَلُّ عليه .
وقوله تعالى : { إِذَا قَضَى أَمْراً }[ آل عمران :47 ] .
معناه : إِذا أراد إِيجاده ، والأمر واحدُ الأمور ، وهو مَصْدَرٌ سُمِّيَ به ، والضميرُ في ( لَهُ ) عائدٌ على الأمْر والقول ، على جهة المخاطبة .
وقوله : { كُنْ } خطابٌ للمَقْضِيِّ . وقوله : { فَيَكُونُ } ، بالرفع : خطابٌ للمُخْبَر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.