{ قالت رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون } سألت مريم ربها عجبا مما سمعت لا تشككا في قدرة المولى سبحانه ولكن كأنما أرادت هل يكون هذا الولد الذي بشرت به من زوج يتزوجها في المستقبل أم يخلقه الله تعالى هكذا ؟ ولذلك قالت { ولم يمسسني بشر } أي لم تنكح لم تتزوج والمسيس في القرآن الكريم يرد بمعنى استمتاع الزوج بزوجته كما في الآية { لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن . . }{[971]} وكأنها تسأل : على أي صفة يوجد هذا الغلام مني ولست بذات زوج ؟ { قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون } قال الملك عليه السلام في جواب مريم عليها السلام : إن الذي خلق كل شيء حكم وأراد أن ترزقي بغلام دون أن يكون لك زوج ، ومولانا القوي القدير لا يعجزه شيء يريده ، بل يوجده ولو بغير أسباب فإذا توجه مراده جل وعلا إلى أي شيء تحقق المراد دون إبطاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.