الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالَتۡ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٞ وَلَمۡ يَمۡسَسۡنِي بَشَرٞۖ قَالَ كَذَٰلِكِ ٱللَّهُ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ إِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرٗا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ} (47)

قوله : ( قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ ) [ 47-51 ] .

أي : من أين يكون لي ولد ؟ أمن( {[9941]} ) بعل أتزوجه ، أم تبتدئ [ خلقه ]( {[9941]} ) من غير بشر أتزوجه ؟ ، فأعلمها الله أنه يخلق ما يشاء ، فيعطي الولد من غير فحل لك ، ويحرم ذلك نساء العالمين ، وإذا أراد أمراً ( فَإنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ) ، والهاء في " له " تعود على الأمر .

[ وقيل المعنى : فإنما يقول ( له )( {[9943]} ) من أجله ( كُن فَيَكُونُ ) أي : من أجل ، الأمر ]( {[9944]} ) .

الذي يقضي به ويريد( {[9945]} ) .

قال ابن عباس : وضعت مريم عيسى عليه السلام لثمانية أشهر فلذلك لا يعيش من ( ولد )( {[9946]} ) لثمانية أشهر .


[9941]:- ساقط من (أ) و(ج).
[9943]:- ساقط من (د).
[9944]:- ساقط من (أ) و(ج).
[9945]:- الأمر في هذه الآية ليس بالمخاطبة المحضة، وإنما هو قول مجازي لأن المنتفي ليس بكائن فلا يخاطب كما لا يؤمر، انظر: متشابه القرآن 1/161 والمحرر 3/89 والتفسير الكبير 4/29.
[9946]:- ساقط من (ب).