{ قالت رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر } لم تقل ذلك استبعاداً وتشككاً وإنما أرادت تعيين الجهة كما مر في قصة زكريا فأجيبت بقوله : { كذلك الله يخلق ما يشاء } وقد سبق نظيره إلا أنه عبر عن الفعل ههنا بالخلق لأن القدرة ههنا أتم وهو تخليق المولود بغير أب ولهذا أكده بقوله : { إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون } وقد تقدم تفسيره في السورة التي تذكر فيها البقرة { ويعلمه } بالياء عطف على { يبشرك } أو على
{ وجيهاً } أو على { يخلق } لأن قوله : { يخلق ما يشاء } وهو عام يتضمن قوله : " يخلقه " ، ويحتمل أن يكون كلاماً مبتدأ . وكذا من قرأ بالنون لأن المذكورات في قوة { إنا نبشرك } ونحن نخلقه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.