وقوله تعالى : { إِنَّا جَعَلْنَا فِي أعناقهم أغلالا } الآية .
قال مكي : قيل : هي حقيقةٌ في الآخِرَة إذا دخلوا النار ، وقال ابن عباس وغيره : الآيةُ استعارةٌ لِحالِ الكَفَرَةِ الذين أرادوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم بسوءٍ ، فجعلَ اللَّهُ هذهِ مثَلاً لَهُمْ في كَفِّهِ إِيَّاهُمْ عَنْهُ ومَنْعِهم مِنْ إذَايَتِهِ حينَ بَيَّتُوهُ ، وقالتْ فرقة : الآيةُ مُسْتَعَارَةُ المعانِي مِنْ مَنْعِ اللَّه تعالى إيَّاهم مِنَ الإيمَانِ ، وَحَوْلِه بَيْنَهم وبَيْنَه ، وهذا أرجح الأقوال ، و«الغُلُّ » : ما أحاط بالعُنق على معنى التَّثْقِيفِ والتَّضْيِيقِ والتَّعْذِيبِ .
وقوله : { فَهِي } يحتملُ أنْ تَعُودَ على الأغلالِ ، أي : هي عريضة تبلَغُ بحرفِها ( الأذقَانَ ) ، والذَّقَنُ : مُجْتَمَعُ اللَّحْيَيْنِ ، فَتضْطَرُّ المغلولُ إلى رفع وجههِ نحو السماء ، وذلك هو الإقْمَاحُ ، وهو نحوُ الإقْنَاعِ في الهيئة ، قال قتادة : المقمح : الرافعُ رأسه ، ويحتملُ وهو قول الطبري أنْ تَعُودَ ( هي ) على الأيْدِي ؛ وذلك أن الغُلَّ إنما يكونُ في العُنُقِ مَعَ اليَدَيْنِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.