الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَجَعَلۡنَا مِنۢ بَيۡنِ أَيۡدِيهِمۡ سَدّٗا وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ سَدّٗا فَأَغۡشَيۡنَٰهُمۡ فَهُمۡ لَا يُبۡصِرُونَ} (9)

ورُوِي أن في مصحف ابن مسعودٍ وأُبيِّ ( إنَّا جَعَلْنَا فِي أَيْمَانِهِمْ ) وفي بعضها ( في أَيْدِيهِمْ ) ، وأرَى الناسَ عَليُّ بنُ أبي طالبٍ الإقْمَاحَ فَجَعَلَ يَدَيْهِ تَحْتَ لَحْيَيْهِ وأَلْصَقَهُمَا وَرَفَعَ رَأْسَهُ ، وقرأ الجمهورُ :( سُدَّا ) بِضَمِّ السينِ في الموضعين ، وقرأ حمزةُ والكسائي وغيرُهما ( سَدَّا ) بفتح السين ، فقيل : هما بمعنًى ، أي : حائلاً يَسُدُّ طَريقَهم ، وقال عكرمةُ : مَا كَانَ مِمَّا يَفْعَلُه البَشرُ فهو بالضَّمِّ ، وما كان خِلْقَةً فهو بالفَتْحِ ، ومعنى الآية : أن طريقَ الهُدَى سُدَّ دُونَهم .