قوله تعالى : { لكن الله يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ . . . } [ النساء :166 ] .
سببُهَا قولُ اليَهُود : { مَا أَنزَلَ الله على بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ }[ الأنعام : 91 ] .
وقال ( ص ) : ( لكن ) : استدراكٌ ، ولا يُبتدأُ بها ، فيتعيَّن تقديرُ جملةٍ قبلها يبيِّنها سببُ النزول ، وهو أنه لَمَّا نزل : { إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ } ، قالوا : ما نشهَدُ لك بهذا ، فَنَزَلَ : { لكن الله يَشْهَدُ }[ النساء :166 ] . انتهى .
وقوله تعالى : { أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ } ، هذه الآيةُ مِنْ أقوى متعلَّقات أهْل السنَّة في إثبات عِلْمِ اللَّه عزَّ وجلَّ ، خلافاً للمعتزلةِ في أنهم يقولُونَ : عَالِمٌ بِلاَ عِلْمٍ ، والمعنى عند أهْل السُّنَّة : أنزله ، وهو يَعْلَمُ إنزالَهُ ونُزُولَهُ .
وقوله سبحانه : { والملائكة يَشْهَدُونَ } : تقويةٌ لأمر نبيِّنا محمَّد صلى الله عليه وسلم ، وردٌّ على اليهود .
وقوله تعالى : { وكفى بالله شَهِيداً } تقديره : وكفَى اللَّهُ شهيداً ، لكنه دخلَتِ الباءُ ، لتدُلَّ على أنَّ المراد اكتفوا باللَّهِ ، وباقي الآية بيِّنٌ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.