الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَرُسُلٗا قَدۡ قَصَصۡنَٰهُمۡ عَلَيۡكَ مِن قَبۡلُ وَرُسُلٗا لَّمۡ نَقۡصُصۡهُمۡ عَلَيۡكَۚ وَكَلَّمَ ٱللَّهُ مُوسَىٰ تَكۡلِيمٗا} (164)

كلَّم اللَّه سبحانه موسى بكلامٍ دون تكْييفٍ ، ولا تحديدٍ ، ولا حرفٍ ولا صوتٍ ، والذي عليه الراسخُونَ في العِلْمِ ، أنَّ الكلام هو المعنَى القَائِمُ في النَّفْسِ ، ويخلق اللَّه لموسى إدراكاً من جهةِ السَّمْعِ يتحصَّل به الكلامُ ، وكما أنَّ اللَّه تعالى موجودٌ لا كالموجودَاتِ ، معلومٌ لا كالمعلُومَاتِ ، فكذلك كَلاَمُهُ لا كالكلامِ .