خاطَبَ سبحانه أهْلَ الكتابِ مِنَ النصارى ، وهو أنْ يَدَعُوا الغُلُوَّ ، وهو تجاوُزُ الحَدِّ .
وقوله : { فِي دِينِكُمْ }[ النساء :171 ] .
معناه : في دِينِ اللَّهِ الَّذي أنْتُمْ مطلوبُونَ به ، بأنْ تُوحِّدوا اللَّه ، ( ولا تَقُولوا على اللَّه إلا الحقَّ ) ، ولَيْسَتِ الإشارةُ إلى دينهم المُضَلِّل ، وعن عُبَادَةَ بْنِ الصامِتِ ( رضي اللَّه عنه ) ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( مَنْ قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَنَّ عيسى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلى مَرْيَمَ ، وَرُوحٌ مِنْهُ ، وَأَنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ ، وَالنَّارَ حَقٌّ ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ على مَا كَانَ مِنَ عَمَلٍ ) رواه مسلم ، والبخاريُّ ، والنسائيُّ ، وفي مسلمٍ : " أَدْخَلَهُ اللَّهُ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شَاءَ " ، انتهى .
وقوله تعالى : { فآمِنُواْ بالله وَرُسُلِهِ } ، أي : الذين مِنْ جملتهم : عيسى ، ومحمَّد عليهما السلام .
وقوله تعالى : { إِنَّمَا الله إله واحد } ، ( إنَّمَا ) ، في هذه الآية : حاصرةٌ ، و{ سبحانه } : معناه : تنزيهاً له ، وتعظيماً ، والاستنكاف إبَايةٌ بأَنَفَة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.