الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَإِذۡ أَوۡحَيۡتُ إِلَى ٱلۡحَوَارِيِّـۧنَ أَنۡ ءَامِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَٱشۡهَدۡ بِأَنَّنَا مُسۡلِمُونَ} (111)

قوله سبحانه : { وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الحواريين }[ المائدة :111 ] .

هو مِنْ جملة تعديدِ النِّعمِ على عيسَى عليه السلام ، و{ أَوْحَيْتُ } ، في هذا الموضع : إما أن يكون وحْيَ إلهامٍ أَو وحْيَ أمْرٍ ، وبالجملةِ فهو إلقاءُ معنًى في خفاءٍ ، أوْصَلَهُ سبحانه إلى نفوسهم ، كيف شاء ، والرسولُ في هذه الآية : عيسى ، وقولُ الحواريِّين : { واشهد } : يحتملُ أن يكون مخاطبةً منهم للَّه سبحانه ، ويحتملُ أنْ يكون لعيسى .