وقوله تعالى : ( وإذ أوحيت إلى الحواريين )
والحواريون قيل : هم خواصه ، وكذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم حواريوه . وقد ذكرنا في سورة آل عمران[ في تفسير الآية[ 52 ] ] ، الاختلاف فيه .
ثم قوله تعالى : ( أوحيت إلى الحواريين ) يحتمل الوحي إليهم وجهين :
أحدهما : أنه أوحى إلى رسول الله عيسى عليه السلام فنسب ذلك إليهم ، وأضيف لأن[ من م ، في الأصل : أن ] الوحي إلى عيسى كالوحي إليهم كقوله تعالى : ( وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم )[ العنكبوت : 46 ] ، وما أنزل على كذا ما أنزل إلى رسول الله كالمنزل إلينا . فعلى ذلك الوحي إلى عيسى هو كالوحي إليهم .
والثاني : [ أنه ][ ساقطة من الأصل وم ] أوحى إليهم وحي إلهام كقوله تعالى : ( وأوحى ربك إلى النحل ) الآية[ النحل : 68 ] ، وقوله تعالى : ( وأوحينا إلى أم موسى )[ القصص : 7 ] ونحوه أنه وحي إلهام وقذف لا وحي إرسال . والقذف في القلب غير تكلف ولا كسب ، وهو الإخطار بالقلب على السرعة ( أن آمنوا بي وبرسولي ) والخطر يكون من الله تعالى ، ويكون من الشيطان . لكن ما يكون من الله تعالى يكون خيرا ؛ يتبين ذلك في آخره .
وقوله تعالى : ( قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون ) يحتمل وجهين ؛ يحتمل قالوا لعيسى : واشهد أنت عند ربك ( بأننا مسلمون ) ويحتمل أن سألوا ربهم أن يكتبهم مع الشاهدين كقوله تعالى : ( آمنا فاكتبنا مع الشاهدين )[ الآية : 83 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.