قوله تعالى : " وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي " قد تقدم القول في معاني هذه الآية . والوحي في كلام العرب معناه الإلهام ويكون على أقسام : وحي بمعنى إرسال جبريل إلى الرسل عليهم السلام . ووحي بمعنى الإلهام كما في هذه الآية ، أي ألهمتهم وقذفت في قلوبهم ، ومنه قوله تعالى : " وأوحى ربك إلى النحل{[6143]} " النحل : 68 ] " وأوحينا إلى أم موسى{[6144]} " [ القصص : 7 ] ووحي بمعنى الإعلام في اليقظة والمنام قال أبو عبيدة : أوحيت بمعنى أمرت ، " وإلى " صلة يقال : وحى وأوحى بمعنى ؛ قال الله تعالى : " بأن ربك أوحى لها{[6145]} " [ الزلزلة : 5 ] وقال العجاج :
وحى لها القرار فاستقرت{[6146]}
أي أمرها بالقرار فاستقرت . وقيل : " أوحيت " هنا بمعنى أمرتهم وقيل : بينت لهم . " واشهد بأننا مسلمون " على الأصل ، ومن العرب من يحذف إحدى النونين ، أي واشهد يا رب . وقيل : يا عيسى بأننا مسلمون لله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.