قوله سبحانه : { إِذْ قَالَ الحواريون . . . } [ المائدة :112 ] .
اعتراضٌ أثناء وَصْفِ حالِ قول اللَّه لعيسى يوم القيامة ، مضمَّن الاعتراض إخبارُ نبيِّنا محمَّد صلى الله عليه وسلم ، وأمته بنازلةِ الحواريِّين في المائدة ، إذ هي مثالٌ نافعٌ لكلِّ أُمَّة مع نبيِّها ، تقتدِي بمحاسِنِهِ ، وتزدجرُ عمَّا ينفُر منه مِنْ طلب الآياتِ ونحوه ، وقرأ الجمهورُ : «هَلْ يَسْتَطِيعُ ربُّك » بالياءِ ورَفْعِ الباءِ من «رَبُّكَ » ، والمعنى : هلْ يفعلُ ربُّك هذا ؟ وهلْ تَقَعُ منه إجابةٌ إليه ؟ ولم يكُنْ منهم هذا شَكًّا في قدرة اللَّه سبحَانَهُ ، إذ هم أعرفُ باللَّه مِنْ أنْ يشكُّوا في قُدْرته ، وقرأ الكسائيُّ : «هلْ تسْتَطِيعُ رَبَّكَ » بالتاء ونصبِ الباءِ مِنْ «رَبَّكَ » ، والمعنى : هل تَسْتطيعُ سؤَالَ ربِّك ، وأدغم اللام في التاء ، أعني الكسائيَّ ، وقال قومٌ : قال الحواريُّون هذه المقالةَ فِي صَدْر الأمر قبل عِلْمهم بأنه يُبْرِئُ الأكمه ، والأبْرَصَ ، ويُحْيِي الموتى ، ويظهر من قوله عليه السلام : { اتقوا الله إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } إنكارٌ لقولهم ، واقتراحهم الآياتِ ، والتعرُّضِ لسَخطِ اللَّه بها ، وقلَّةِ طُمَأْنينتهم إلى ما قد ظهر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.