قوله سبحانه : { يا أيها الذين ءَامَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ الله بِشَيْءٍ مِّنَ الصيد }[ المائدة :94 ] .
أي : ليختبرنَّكم ليرى طاعتكم مِنْ معصيتكم ، وقوله : ( بشيءٍ ) يقتضي تبعيضاً ، و( مِنْ ) : يحتمل أنْ تكون للتبعيض ، ويحتمل أنْ تكون لبيانِ الجِنْس ، كقوله تعالى : { فاجتنبوا الرجس مِنَ الأوثان }[ الحج : 30 ] .
وقوله تعالى : { لِيَعْلَمَ الله مَن يَخَافُهُ بالغيب }[ المائدة :94 ] معناه : ليستمرَّ علمه تعالى عليه ، وهو موجودٌ ، إذ قد علم تعالى ذلك في الأزل ، و{ بالغيب } قال الطبريُّ : معناه في الدنيا حيثُ لا يَرَى العبْدُ ربَّه ، فهو غائبٌ عنه ، والظاهر أنَّ المعنى : ( بالغَيْب ) من الناس ، أي : في الخَلْوة ممَّن خاف اللَّه ، انتهى . قلتُ : وقول الطبريِّ أظهر ، ثم توعَّد تعالى من اعتدى بعد النهْيِ بالعذابِ الأليم ، وهو عذابُ الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.