قوله تعالى : { أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ البحر وَطَعَامُهُ متاعا لَّكُمْ . . . } [ المائدة :96 ] . البَحْر : الماء الكثيرُ ، مالحاً كان أو عَذْباً ، وكلُّ نهر كبير : بحرٌ ، ( وطعامه ) : هو كل ما قَذَفَ به ، وما طَفَا عليه ، قاله جماعة من الصحابة والتابعين ومَنْ بعدهم ، وهو مذهبُ مالكٍ ، و{ متاعا } : نصبٌ على المَصْدر ، والمعنى : مَتَّعَكُمْ به متاعاً تنتفعُونَ به ، وتأْتَدِمُونَ ، و{ لَكُمْ } يريدُ حاضري البَحْر ، ومُدُنِهِ ، و{ لِلسَّيَّارَةِ } : المسافرينَ ، واختلف في مقتضى قوله سبحانه : { وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ البر مَا دُمْتُمْ حُرُماً } ، فتلقاه بعضهم على العُمُوم من جميع جهاته ، فقالوا : إنَّ المُحْرِمَ لا يحلُّ له أنْ يصيد ، ولا أنْ يأمر من يَصِيد ، ولا أن يأكل صيداً صِيدَ من أجله ، ولا مِنْ غير أجله ، وأنَّ لَحْم الصيد بأيِّ وجه كان ، حرامٌ على المُحْرِمِ ، وكان عمر بنُ الخطَّاب ( رضي اللَّه عنه ) لاَ يرى بأساً للمُحْرِمِ أنْ يأكل ما صَادَهُ حلالٌ لنفسه ، أو لحلالِ مثله ، وقال بمثل قولِ عمر عثمانُ بنُ عفَّان ، والزُّبَيْر بنُ العَوَّام ، وهو الصحيحُ لأن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ مِنَ الحِمَارِ الَّذِي صَادَهُ أبو قَتَادَةَ وهو حَلاَلٌ ، والنبيُّ عليه السلام مُحْرِم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.