قال الفارسيُّ : معنى هذه القراءة أنَّ «عَلَي » وضعتْ موضع الباء ، كأنه قال :{ حقيقٌ بأن } لا أقولَ على اللَّه إِلاَّ الحَقَّ .قال قوم : { حقيقٌ } صفةٌ ل( رَسُولٌ ) ، تم عندها الكلامُ ، و«عَليَّ » : خبرٌ مقدّمٌ و{ أَن لاَّ أقول } : ابتداءٌ ، وإِعراب «أَنْ » ، على قراءة مَنْ سكَّن الياء خفْضٌ ، وعلى قراءة من فتحها مشدَّدةً : رَفْعٌ ، وفي قراءة عبد اللَّه : { حَقيقٌ . . . أن لا } ، وهذه المخاطَبَةُ إِذا تأَمَّلْتَ غايةٌ في التلطُّف ، ونهايةٌ في القول الليِّن الذي أُمِرَ به عليه السلام ، وقوله : { قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إسرائيل قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصادقين }[ الأعراف :105 و 106 ] البينة : هنا إشارةٌ إلى جميع آياته ، وهي على المُعْجزة منْها أدلُّ ، وهذا من موسى عليه السلام عَرْضُ نبوءته ، ومنْ فرعون استدعاءُ خَرْق العادة الدالِّ على الصدْقِ ، وظاهرُ هذه الآية وغيرها أنَّ موسى عليه السلام لم تَنْبَنِ شريعته إِلا على بني إسرائيل فقَطْ ، ولَمْ يَدْعُ فرعونَ وقومه إِلا إِلى إِرسال بني إِسرائيل ، وذكره :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.