الضميرُ في { إخوانهم }[ الأعراف :202 ] عائدٌ على الشياطين ، وفي { يَمُدُّونَهُمْ } عائدٌ على الكُفَّار ، وهم المرادُ ب «الإِخوان » ، هذا قول الجمهور .
قال ( ع ) : وقرأ جميعُ السبعة غير نافع : { يَمُدُّونَهُمْ } ، من مَدَدتُّ ، وقرأ نافعٌ : { يَمِدُّونَهُمْ } ، من أَمْدَدتْ .
قال الجمهور : هما بمعنًى واحدٍ ، إلا أن المستعمَلَ في المحبوب «أَمَدَّ » ، والمستعملَ في المكروه «مَدَّ » ، فقراءة الجماعةِ جارِيَةٌ على المنهَاج المستعمل ، وقراءةُ نافع هي مقيَّدة بقوله : { فِي الغي } ، كما يجوز أَنّ تقيِّد البِشَارَةَ ، فتقول : بَشَّرْتُهُ بشرٍّ وَمَدُّ الشياطينِ للكَفَرَةَ ، أيْ : ومَنْ نَحا نحوهم ، هو بالتزيين لهم ، والإِغواءِ المتتابعِ ، وقوله : { ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ } من أَقْصَرَ ، والضميرُ عائدٌ على الجميع ، أي : هؤلاء لا يقصرون عن الإغواء ، وهؤلاء لا يُقْصِرُونَ في الطاعة للشياطين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.