الآية 202 وقوله تعالى : { وإخوانهم يمدّونهم في الغي ثم لا يقصرون } قال بعض أهل التأويل : قوله تعالى : { وإخوانهم } يعني إخوان الكفار والشياطين { يمدّونهم في الغي } قالوا : في الشرك والمعصية { ثم لا يقصرون } أي لا ينتهون عنها ، ولا [ يقصرونها كما أقصر ]{[9288]} الذين اتقوا عنها حين أبصروها .
ويحتمل أن يكون قوله تعالى : { وإخوانهم } يعني أصحاب الذين اتقوا ، وهم شياطينهم من الإنس ، يدعونهم إلى دينهم ، ولكنهم لا يجيبونهم ، ولا يطيعونهم ، في ما يدعون إليه ، إذ يجوز أن يكون لكل مؤمن شيطان من الإنس وشيطان من الجن كقوله تعالى : { جعلنا لكل نبي عدوّا شياطين الإنس والجن } [ الأنعام : 112 ] فقد دعا أولئك شياطين الجن ، فتذكروا ، فلم يجيبوهم . ثم دعاهم شياطين الإنس أيضا ، [ فلم يجيبوهم ]{[9289]} والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.