وقوله تعالى : { فَكَيْفَ تَتَّقُونَ } معناه : كَيْفَ تَجْعَلُونَ وِقَايةً لأنفسِكم ، و{ يَوْماً } مفعولٌ ب { تَتَّقُونَ } ، وقِيلَ : هو مفعولٌ ب { كَفَرْتُمْ } ويكونُ { كَفَرْتُمْ } بمعنى : جَحَدْتم ، ف { تَتَّقُونَ } على هذا منَ التقوى ، أي : تتقونَ عذابَ اللَّهِ ، ويجوزُ أن يكونَ { يَوْماً } ظرفاً والمعنى : تتقونَ عِقَابَ اللَّه يوماً ، وعبارةُ الثعلبي : { فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ } أي كيف تَتَحَصَّنُونَ من عذابِ يَوْمٍ يَشِيبُ فيه الطفلُ لهولِه إنْ كفرتُم ، ثم ذَكَرَ نحو ما تقدم ، انتهى . وحَكَى ( ص ) : ، عن بعضِ الناسِ جَوازَ أنْ يكونَ { يَوْماً } ظرفَاً أي : فكيفَ لَكُمْ بالتقوَى في يومِ القيامَةِ إنْ كفرتم في الدنيا ، ( ت ) : وهَذَا هُوَ مُرَادُ ( ع ) ، قَالَ أبو حيان : و{ شِيباً } مفعولٌ ثانٍ ل { يَجْعَلُ } وهُو جَمْع أشْيَب ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.