الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{يَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَكُمۡ لِيُرۡضُوكُمۡ وَٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَحَقُّ أَن يُرۡضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤۡمِنِينَ} (62)

وقوله : { والله وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ } : التقدير عند سيبَوَيْهِ : واللَّه أحقُّ أَن يرضوه ، ورسوله أحَقُّ أن يرضُوه ، فحذف الخَبَر من الجملة الأولَى ، لدلالة الثانية عليه .

وقيل : الضمير في «يرضوه » عائدٌ على المذكور ؛ كما قال رُؤْبَةُ : [ الرجز ]

فِيهَا خُطُوطٌ مِنْ سَوَادٍ وَبَلَقْ *** كَأَنَّهُ فِي الجِلْدِ تَوْلِيعُ الْبَهَقْ

أي : كَأَنَّ المذكور .