ثم جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحلفوا ، فأخبر الله تعالى أنهم كاذبون في حلفهم ، فقال : { يَحْلِفُونَ بالله لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ } بحلفهم الكاذب . { والله وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ } . قال الزجاج : لم يقل أحق أن يرضوهما ، لأن في الكلام دليلاً عليه ، لأن في رضى الله تعالى رضى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فحذف تخفيفاً . ومعناه والله أحق أن يرضوه ورسوله أحق أن يرضوه ، كما قال الشاعر :
نَحْنُ بِمَا عِنْدَنَا وَأَنْتَ بَمَا . . . عِنْدَكَ رَاضٍ والرَّأْيُ مُخْتَلِفُ
أي نحن بما عندنا راضون وأنت بما عندك راضٍ ؛ ويقال : يكره أن يجمع بين ذكر الله تعالى وذكر الرسول في كتابة واحدة ، ويستحب أن يكون ذكر الله تعالى مقدماً وذكر النبي عليه السلام مؤخراً . وذكر في بعض الأخبار أن خطيباً قام عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال في خطبته : من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصهما فقد غوى فقال النبي عليه السلام : « بِئْسَ الخَطِيبُ أَنْتَ » لأنه كان يجب أن يقول : ومن يعص الله ورسوله فقد غوى . ثم قال : { إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ } ، يعني : مصدقين بقلوبهم في السر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.