{ ونسقيه }أي ذلك الماء الطهور وعند جريانه في الأودية ، أو اجتماعه في الحياض والمناقع والآبار{ مما خلقنا أنعاما وأناسي كثيرا } أي أهل البوادي الذين يعيشون بالحياء-المطر-ولذلك نكر الأنعام والأناسي ، فالتنكير للتنويع ، وتخصيص هذا النوع بالذكر لأن أهل القرى والأمصار يقيمون بقرب الأنهار والمنابع ، فبهم وبما لهم من الأنعام غنية عن سقي السماء . . . ومساق الآيات الكريمة كما هو للدلالة على عظم القدرة ، كذلك هو لتعداد أنواع النعمة ، فالأنعام حيث كانت قنية للإنسان وعامة منافعهم ومعايشهم منوطة بها قدم سقيها على سقيهم كما قدم عليها إحياء الأرض ، فإنه سبب لحياتها وتعيشها فالتقديم من قبيل تقديم الأسباب على المسببات . . { وأناسي } جمع إنسان عند سيبويه . . -{[2600]}مما أورد الطبري : وقال : { بلدة ميتا } ولم يقل ميتة لأنه أريد بذلك : لنحيي به موضعا ومكانا ميتا . اه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.