الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لِّنُحۡـِۧيَ بِهِۦ بَلۡدَةٗ مَّيۡتٗا وَنُسۡقِيَهُۥ مِمَّا خَلَقۡنَآ أَنۡعَٰمٗا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرٗا} (49)

ثم قال : { لنحيي به بلدة ميتا{[50164]} }[ 49 ] ، إنما جاء ميتا على التذكير لأن البلدة والبلد سواء{[50165]} .

وقيل{[50166]} : إنه رده{[50167]} على الموضع لأن البلدة{[50168]} موضع و{[50169]}مكان .

ثم قال تعالى{[50170]} : { ونسقيه مما خلقنا أنعاما{[50171]} }[ 49 ] ، أي : نسقي هذا الماء الذي أنزلنا من السماء { أنعاما وأناسي كثيرا }[ 49 ] .

قال{[50172]} الأخفش{[50173]} : واحد الأناسي : إنسي ، ككرسي ، وكراسي . قاله{[50174]} المبرد ، وهو أحد قولي الفراء وله قول آخر . قال واحد الأناسي : إنسان كأن أصله أناسين ، ثم أبدل من النون ياء ، ثم أدغم الياء التي قبلها فيها .


[50164]:بعده في ز: أي.
[50165]:انظر: معاني الزجاج 4/71. وإعراب القرآن للدرويش 7/25.
[50166]:انظر: زاد المسير 6/94، وإعراب القرآن للدرويش 7/25.
[50167]:"رده" سقطت من ز.
[50168]:ز: "البلد".
[50169]:"الواو" من "ومكان" سقطت من ز.
[50170]:"تعالى" سقطت من ز.
[50171]:بعده في ز: "وأناسي".
[50172]:ز: وقال.
[50173]:انظر: معاني الأخفش 2/643.
[50174]:ز: قال.