تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{لِّنُحۡـِۧيَ بِهِۦ بَلۡدَةٗ مَّيۡتٗا وَنُسۡقِيَهُۥ مِمَّا خَلَقۡنَآ أَنۡعَٰمٗا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرٗا} (49)

[ الآية 49 ] وقوله تعالى : { لنحيي به بلدة ميتا ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسي كثيرا } [ فيه لغتان : أسقى ، وسقى : بالألف وبغير الألف{[14480]} يقال : سقى به حرثه وماشيته ، وأسقيته{[14481]} أي ناولته ما يشرب ، وهو قول القتبي وأبي عوسجة ]{[14482]} .

وقوله{[14483]} تعالى : { وأناسي كثيرا } قال بعضهم : الأناسي جمع إنسي ، وقال بعضهم : هو جمع إنسان ؛ وأصله بالنون : أناسين ، لكن أبدلت النون ياء .

وقال أبو عوسجة والقتبي { وأناسي } مشددة ؛ يعني آناسا{[14484]} . وأناسي جماعة الإنسان على ما ذكرنا . ثم يحتمل قوله : { ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسي كثيرا } أي نسقيه من الماء الطهور المنزل من السماء كثيرا من الأنعام وكثيرا من الآناس وكثيرا مما يسقى من المياه المنزعة من الأرض .


[14480]:- انظر معجم القراءات القرآنية 4/289.
[14481]:- في الأصل: وسقيته.
[14482]:- ساقطة من م.
[14483]:- الواو ساقطة من م.
[14484]:- في الأصل وم: أناسي.